صورة تعبيرية

فصل موظفة مجتهدة تصل قبل موعد العمل… والقضاء يتدخل!
ملاحظة: النص المسموع ناتج عن نظام آلي
وجدت شابة إسبانية نفسها في مواجهة غير متوقعة مع شركتها التي فصلتها ليس لتأخرها، بل لأنها كانت تصل إلى مقر العمل قبل موعدها بنحو نصف ساعة بشكل متكرر!
القضية، التي نظرت في محكمة اجتماعية بمدينة أليكانتي، أثارت اهتمام الرأي العام نظرا لغرابة سبب الفصل وتداعياته القانونية.
ما القصة؟

كانت الموظفة تعمل في شركة متخصصة في خدمات التوصيل، وكان من المفترض أن يبدأ دوامها الرسمي في السابعة والنصف صباحا. ولكنها اعتادت منذ عام 2023 الوصول بين السادسة وخمس وأربعين دقيقة والسابعة، أي قبل زملائها بنحو ثلاثين دقيقة. هذا السلوك، الذي بدا للوهلة الأولى إيجابيا، أثار استياء مديرها الذي اعتبر أن وصولها المبكر يجعلها بلا مهام حقيقية في تلك الدقائق، ولا يحقق أي قيمة للشركة.
الإدارة وجهت عدة تنبيهات للموظفة، بعضها تضمن إشارات واضحة إلى احتمال اتخاذ إجراءات أشد، لكنها استمرت في التجاهل، مصرة على الحضور قبل الموعد المحدد.
مع بداية هذا العام، اتخذ المدير قرارا نهائيا بإنهاء خدماتها، مبررا ذلك بوجود "مخالفة خطيرة" تتعلق بعدم الالتزام بالتعاليم والإضرار بعلاة الثقة بين الطرفين. الموظفة رفضت الاتهامات واعتبرت قرار الفصل تعسفيا، لتنقل القضية إلى القضاء.
اقرأ أيضا: ممثل تركي شهير: الرئيس أردوغان جعلني أؤجل طلاقي لهدف نبيل!
المحكمة تقف في صف الشركة!
المفاجأة كانت عندما وقفت المحكمة بصف الشركة، مؤكدة أن المشكلة لم تكن في توقيت الحضور نفسه، بل في تكرار تجاهل التعاليم وانعدام الانضباط. وجاء في منطوق الحكم أن تصرف الموظفة "أثر بشكل مباشر على علاقة الثقة والولاء" وأن استمرارها في دخول مقر العمل قبل الموعد، رغم التحذيرات المتواصلة، يمثل إخلالا جسيما يستوجب إنهاء العلاقة التعاقدية.
وبحسب القاضي، فإن السلوك لم يكن مجرد مخالفة شكلية، بل فعلا يرقى إلى "عدم طاعة" و"سلوك يهدد الالتزام المفترض في بيئة العمل".
