
دخلت المستشفى لاستئصال ورم… فخرجت تحمل طفلا لم تكن تعلم بوجوده!
ملاحظة: النص المسموع ناتج عن نظام آلي
كانت سيوز لوبيز، البالغة من العمر 41 عاما، تستعد لدخول غرفة العمليات لإجراء جراحة لاستئصال ورم كبير في المبيض، بعد أن أخبرها الأطباء بأن كتلة ضخمة يبلغ وزنها نحو عشرة كيلوغرامات تتطلب تدخلا جراحيا عاجلا. ولم يخطر ببالها، ولا ببال الفريق الطبي، أن ما ينتظرها داخل الغرفة ليس ورما فقط، بل مفاجأة كبيرة ظلت تلاحقها منذ سبعة عشر عاما.
تفاصيل القصة

وقبل دخولها الجراحة، خضعت لفحص روتيني للحمل، لتظهر نتيجة غير متوقعة: سيوز حامل. وزاد الأمر غموضا أن الفحوصات أظهرت أن رحمها فارغ، ما أثار حيرة الأطباء ودفعهم إلى إيقاف العملية مؤقتا لإجراء فحوصات إضافية.
وبعد أيام قليلة، وأثناء محاولتها استيعاب الخبر ومشاركته مع زوجها، شعرت بآلام شديدة في البطن، نقلت على إثرها بشكل عاجل إلى المستشفى. وهناك، تبين أن ما تعاني منه هو حمل خارج الرحم داخل تجويف البطن، وهي حالة نادرة جدا وبالغة الخطورة.
وتقول سيوز إنها اعتادت منذ سنوات على عدم انتظام دورتها الشهرية وبعض الآلام الخفيفة، لذلك لم تشك يوما في أنها حامل، خاصة بعد سبعة عشر عاما من المحاولات غير الناجحة لإنجاب طفل ثان.

أما المفاجأة الأكبر فكانت أثناء الجراحة، حين اكتشف الأطباء وجود جنين ذكر شبه مكتمل النمو داخل بطنها، يتموضع قرب الكبد، فيما كان الورم الحميد قد نما أمامه وأخفاه خلفه طول أشهر الحمل. وأوضح الأطباء أن استمرار حمل بهذه الطريقة، خارج الرحم وحتى مراحل متقدمة، أمر نادر إلى حد كبير.
اقرأ أيضا: ملكة جمال سويسرا تلقى حتفها على يد زوجها!

وبين الفريق الطبي أن الجنين كان ينمو خلف الورم ويدفعه نحو الخارج، ما جعل حجمه يبدو أكبر في الفحوصات السابقة. وعلى الفور، جرى تشكيل فريق طبي كبير ضم نحو ثلاثين مختصا، وأجريت عملية دقيقة ومعقدة، تم خلالها توليد الطفل واستئصال الورم في الوقت نفسه.
وبعد الولادة، تعرضت الأم لنزيف شديد، استدعى تدخلا سريعا ونقل كميات كبيرة من الدم لإنقاذ حياتها، إلا أن الفريق الطبي تمكن من السيطرة على الوضع في اللحظات الأخيرة.
وانتهت القصة بولادة طفل سليم، ونجاة الأم من حالة طبية نادرة وخطيرة، في تجربة وصفها الأطباء بالاستثنائية، وتؤكد أن الطب لا يزال يحمل مفاجآت لا تخطر على البال.
