مشهد صادم يهز الصين… امرأة تركع أمام متجر وتستجدي زوجها لشراء سترة شتوية!

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي في الصين موجة غضب واسعة، بعدما ظهر فيه مشهد وصفه كثيرون بالمهين، لامرأة تتوسل زوجها لشراء سترة شتوية، في واقعة أثارت جدلا اجتماعيا حادا خلال الأيام الأخيرة.

ويظهر الفيديو، الذي صور أمام أحد متاجر الملابس داخل مركز تسوق بمدينة شياوغان في مقاطعة هوبي، المرأة وهي جاثية على ركبتيها أمام زوجها، تطلب منه أن يشتري لها سترة من الريش الصناعي يبلغ سعرها 299 يوانا (نحو 40 دولارا أميركيا). وخلال ذلك، واصل الزوج توبيخها بصوت مرتفع لعدة دقائق، رافضا طلبها بشكل قاطع.

وبحسب ما ورد في وسائل إعلام محلية، سمع الزوج في المقطع وهو يصرخ قائلا: «لن أشتريها»، قبل أن يغادر المكان، تاركا زوجته على الأرض في وضعية توسل، وسط أنظار المارة.

وسرعان ما انتشر الفيديو بشكل واسع على الإنترنت، حيث تجاوز الهاشتاج المرتبط بالحادثة 60 مليون مشاهدة، وأشعل عاصفة من التعليقات الغاضبة. وأدان عدد كبير من المستخدمين تصرف الزوج، معتبرين ما حدث قسوة وإذلالا غير مبرر، فيما رأى آخرون أن المشهد يعكس مشكلات أعمق تتعلق بالعلاقات الزوجية والاعتماد المالي.

كما فتح المقطع باب نقاش واسع حول استقلالية المرأة المالية، وحقها في تلبية احتياجاتها الأساسية دون خضوع أو إهانة، خاصة داخل إطار العلاقة الزوجية.

من جانبه، قال لي جيانهينغ، وهو محام مقيم في مقاطعة هينان، إن صحة الواقعة لم تحسم بعد، موضحا أنه في حال ثبوت أن الفيديو مفبرك، فقد يواجه القائمون عليه اتهامات بإثارة الصراع بين الجنسين عبر محتوى مزيف، مع احتمالية فرض عقوبات تصل إلى الحبس لمدة تتراوح بين 5 و10 أيام إذا تسببت الواقعة في آثار اجتماعية كبيرة.

اقرأ أيضا: دخلت المستشفى لاستئصال ورم… فخرجت تحمل طفلا لم تكن تعلم بوجوده!

أما إذا ثبت أن الحادثة حقيقية، فأشار المحامي إلى أن للمرأة الحق في اللجوء إلى القضاء، سواء للمطالبة بحقوقها الزوجية أو لطلب تقسيم الأصول المشتركة. وأضاف أن سيطرة الزوج الكاملة على الأموال ورفضه تلبية الاحتياجات الأساسية قد يعد شكلا من أشكال الإساءة، ما يمنح الزوجة أساسا قانونيا لرفع دعوى، شريطة جمع أدلة تثبت الإهانة أو الأذى النفسي.