جزيرة الأفاعي؛ أخطر مكان في العالم

أخطر مكان على وجه الأرض: تعرف إلى جزيرة الأفاعي التي تلتهم زوارها!
رغم كل ما نعرفه عن كوكب الأرض، ما زالت هناك مناطق يحظر على البشر الاقتراب منها لأسباب خطيرة ومتنوعة. وبينما نسمع عن قصص مستكشفي القبائل أو الجزر النائية التي انتهت رحلاتهم بمصير مأساوي، تظل "جزيرة الأفاعي" واحدة من أخطر الأماكن التي يُحظر على البشر دخولها إطلاقًا.
ما هي جزيرة الأفاعي؟
تقع "جزيرة كيمادا غراندي Queimada Grande" على بعد حوالي 30 ميلًا من سواحل البرازيل، ولا تتجاوز مساحتها 106 أفدنة. ومع ذلك، فهي موطن لما يقارب 4 آلاف أفعى، بينها نوع نادر للغاية يُعرف بـ "رأس الحربة الذهبي Golden Lancehead"، وهي من أكثر الثعابين سمية في العالم، ولا توجد في أي مكان آخر على وجه الأرض.
تقول الأساطير أن هذه الأفاعي وُضعت هناك لحراسة كنز دفنه القراصنة، لكن الحقيقة العلمية تشير إلى أن الثعابين علقت هناك بعد ارتفاع منسوب البحار منذ آلاف السنين، فعزلت الجزيرة عن اليابسة وأصبحت هذه الأفاعي سجينة الطبيعة.
ما الذي يجعل هذه الجزيرة قاتلة؟
نوع الثعابين الموجود في هذه الجزيرة يمكنه أن يقتل الإنسان خلال أقل من ساعة بعد لدغته. تعيش هذه الأفاعي غالبًا على الطيور المهاجرة، لكن سمها فتاك للغاية على البشر.
حكومة البرازيل تمنع أي شخص من زيارة الجزيرة، باستثناء العلماء تحت رقابة طبية مشددة، وذلك حفاظًا على حياة الناس وأيضًا لحماية هذا النوع النادر من الثعابين من الانقراض.
اقرأ أيضاً: "الصورة الملعونة"... أسرار مدفونة ورعب في مقابر الجزائر!
ورغم التحذيرات، زار صحفيون الجزيرة مرة واحدة عام 2019 ضمن تقرير تلفزيوني خاص، وتحدثت الصحفية تارا براون عن رعب السكان المحليين من هذه الجزيرة: "الصيادون كانوا يقولون لنا: لا تذهبوا هناك، سوف تموتون". هناك أيضًا أساطير عن عائلات أبادتها الأفاعي، وقصص عن قراصنة دفنوا كنوزهم وجعلوا الثعابين حراسًا لها!
رغم كل التحذيرات، يحاول بعض المغامرين اختراق الحظر وتصوير تجاربهم هناك، لكن حتى من ينجو منهم يعود بقصة تدور حول الرعب والموت المتربص بكل من يخطو فوق تراب هذه الجزيرة.