منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

المراهق كالب

في 35 دقيقة فقط: مراهق ينهي حياته بسبب حساب وهمي على تيك توك وسناب شات!

في 35 دقيقة فقط: مراهق ينهي حياته بسبب حساب وهمي على تيك توك وسناب شات!

نشر :  
منذ أسبوع|
اخر تحديث :  
منذ أسبوع|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

توفي مراهق أمريكي يبلغ من العمر 14 عامًا في ولاية كنساس، بعد تعرضه لابتزاز إلكتروني عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، ما دفع والدته للتحذير من مخاطر هذه المنصات على الأطفال والمراهقين.

تفاصيل الحادثة المؤلمة

في حادثة هزت المجتمع الأمريكي، توفي الفتى كالب مور، البالغ من العمر 14 عامًا من مدينة إل دورادو بولاية كنساس، بعد أن أقدم على الانتحار نتيجة تعرضه لعملية "ابتزاز جنسي" عبر الإنترنت.

ووفقًا لتصريحات والدته مورغان مور، فإن كالب كان يعتقد أنه يتحدث مع فتاة في مثل سنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأت المحادثة بينهما على تطبيق "تيك توك" ثم انتقلت إلى "سناب شات". وخلال وقت قصير، قامت الشخصية التي يتواصل معها كالب بإرسال صور مخلة إليه، ما دفعه إلى الرد بصور شخصية، قبل أن تتغير لهجة المحادثة فجأة، حيث بدأ المبتز في تهديد كالب بنشر الصور ما لم يقم بتحويل مبالغ مالية كبيرة.

وبحسب رواية الأم، فإن كالب شعر بالخوف الشديد وفقد الأمل في القدرة على مواجهة الموقف أو طلب المساعدة، ما دفعه إلى اتخاذ قرار مأساوي خلال 35 دقيقة فقط من بدء التهديدات، إذ أقدم على إطلاق النار على نفسه، بل وقام بإرسال صورة للسلاح كوسيلة يائسة لإيقاف الابتزاز.

تفاعل المنصات وموقف العائلة

وفي تعليق رسمي، أكدت إدارة "تيك توك" أن المنصة توفر إجراءات أمان مشددة للمراهقين دون 16 عامًا، بينما أوضحت "سناب شات" أن لديها إعدادات قوية لحماية الفئة العمرية بين 13 و17 عامًا، إضافة إلى مركز أمان للعائلات. إلا أن والدة كالب طالبت بمزيد من الرقابة الفعالة لمنع الحسابات الوهمية وحماية المستخدمين القصر من الوقوع ضحية لعمليات الاحتيال الإلكتروني.

وأكدت الأم في حديثها: "الطريقة التي يتبعها هؤلاء المجرمون ترتكز على استغلال نقاط ضعف المراهقين، من خلال اللعب على مشاعرهم وتهديدهم بمعلومات شخصية تمسهم وتمس عائلاتهم ومكانتهم الاجتماعية". وأضافت أن ابنها لم يكن يظن أن عائلته لن تساعده، بل شعر بالعجز والخوف من أن تتحول المشكلة إلى خطئه الشخصي، وهي فكرة خاطئة بالكامل.

في النهاية، تسلط هذه الحادثة الضوء على تنامي ظاهرة "الابتزاز الإلكتروني الجنسي" أو ما يُعرف عالميًا بـ "سيكستورتشن"، وهي جريمة رقمية تستهدف في الغالب فئة المراهقين وصغار السن عبر الإنترنت. وتستغل هذه الجرائم ثقة الضحية وسذاجته الرقمية من أجل دفعه لتبادل محتوى شخصي، ثم تهديده بنشره مقابل المال أو مطالب أخرى.


اقرأ أيضاً: مأساة في السماء.. مصرع 8 أشخاص بعد اشتعال منطاد هوائي في البرازيل


وتشير الإحصاءات إلى تزايد معدلات هذه الجرائم حول العالم، ما دفع العديد من الدول والمنظمات لإطلاق حملات توعية وتحذير للأسر حول ضرورة مراقبة نشاط الأبناء الرقمي، وتثقيفهم بكيفية التعامل مع الابتزاز أو التهديد على الإنترنت، مع توفير قنوات اتصال مفتوحة بين الأبناء وأولياء الأمور.

تكشف هذه الواقعة عن الحاجة الملحة لتعزيز الوعي الرقمي لدى المراهقين والأسر على حد سواء، فضلًا عن أهمية تحديث السياسات الأمنية لدى منصات التواصل الاجتماعي لحماية المستخدمين القصر من الوقوع ضحايا لمثل هذه الجرائم. كما تبرز ضرورة التعاون بين الجهات الأمنية والشركات التقنية لضبط الجناة ومحاسبتهم، رغم الصعوبات التقنية في تتبع مثل هذه الجرائم عبر الحدود الرقمية.