فرقة The Velvet Sundown المولدة بالذكاء الاصطناعي تحقق أكثر من مليون مستمع على سبوتيفاي في أسبوعين. تعرّف إلى القصة وجدلية مستقبل الموسيقى مع الذكاء الاصطناعي.

في واقعة غير مسبوقة في عالم الموسيقى، اجتاحت فرقة "The Velvet Sundown" منصات الاستماع الرقمية، محققة أكثر من مليون مستمع على سبوتيفاي خلال أسبوعين فقط من ظهورها الأول. ورغم أن الفرقة لم يكن لها وجود قبل منتصف يونيو الماضي، فإنها نجحت في إطلاق ألبومين خلال أيام وتستعد لطرح ألبوم ثالث قريبًا.

ركز معنا، نحن نتحدث عن فرقة موسيقية بالذكاء الاصطناعي!!

ما أثار الدهشة والجدل حول الفرقة الجديدة هو التأكيدات المتتالية على أنها ليست مجموعة من الموسيقيين التقليديين، بل مشروع موسيقي مولَّد بالكامل بالذكاء الاصطناعي، بإشراف وإخراج إبداعي بشري محدود.

ويتضح من متابعة حسابات الفرقة على إنستجرام ومنصات البث الأخرى أن جميع الصور المنشورة، وحتى أسماء أعضاء الفرقة مثل "غيب فارو" و"ليني ويست" و"ميلو راينز" و"أوريون ديل مار"، لا تظهر في أي مصدر خارجي باستثناء الحسابات المرتبطة بالمشروع ذاته، مما يدعم فرضية أن كل شيء، من الموسيقى إلى الهوية البصرية، أُنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي.

الفرقة لم تخفِ هذا الأمر، إذ جاء في تعريفها على منصات الاستماع ما يلي:

"The Velvet Sundown هو مشروع لموسيقى تُوجَّه إبداعيًا من البشر، لكنها تُؤلف وتُغنى وتُصوَّر بالكامل بمساعدة الذكاء الاصطناعي. الخبر من هذا المشروع هو اختبار حدود التأليف ومستقبل الموسيقى في عصر الذكاء الاصطناعي."

اقرأ أيضاً: مستقبل اللاعبين في أمان: ضحك هستيري في أول مباراة كرة قدم للروبوتات!

جدل حول الأصالة ومستقبل الفن

نجاح The Velvet Sundown لم يمر مرور الكرام. فالأغنية الأكثر استماعًا للفرقة "Dust on the Wind" تخطت نصف مليون استماع خلال أيام، وظهرت في قوائم تشغيل شهيرة مثل "Vietnam War Music" و"Good Mornings – Happily Positive Music to Start The Day". هذا النجاح السريع أثار أسئلة حول مستقبل صناعة الموسيقى:

البعض اعتبر التجربة خطوة فنية تستحق الاهتمام، فيما رأى آخرون أنها تهدد هوية الفنانين التقليديين وقد تقود إلى فقدان اللمسة الإنسانية في الفن، خاصة مع قدرة الذكاء الاصطناعي على إنتاج أغاني وهويات وصور لا يمكن تمييزها عن العمل البشري. فأنتم أخبرونا: هل ينتهي مستقبل الفن، وتحديدًا الموسيقى، في المستقبل القريب؟