لينا سلوان

لينا سلوان تفجّر موجة تضامن واتهامات عبر هاشتاج "عن العهر أتحدث"
تحوّلت مقاطع مصوّرة نشرتها الشابة الأردنية لينا سلوان، المقيمة في الولايات المتحدة، إلى واحدة من أكثر القضايا تداولًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن فتحت النار على زوجة والدها، نجاح بني حمد، متهمة إياها بممارسة العنف الجسدي والنفسي تجاهها منذ طفولتها وحتى وفاة والدها.
جاءت اعترافاتها تحت لينا تحت هاشتاج #عن_العهر_أتحدث، وتضمنت روايات عن الضرب المبرح، والإهانة، والتفرقة بين الأبناء، وحتى الاعتداء عليها في يوم وفاة والدها.
صدمة الرأي العام
المقاطع التي نشرتها لينا حصدت تفاعلاً هائلًا على منصات مثل إنستجرام وتيك توك وإكس، لتتحول القصة إلى موجة تضامن واسعة من جمهور ومؤثرين طالبوا بكسر الصمت حول قضايا العنف الأسري، فيما دعا آخرون إلى انتظار رد الطرف الآخر وتقديم أدلة ملموسة قبل إصدار الأحكام.
حتى اللحظة، لم تصدر نجاح بني حمد أي رد رسمي أو إعلامي، ولم يُعثر على حسابات موثقة لها، ما زاد من حدة الجدل وأشعل التكهنات. هناك من يرى أن الصمت اختيار استراتيجي بانتظار تحرّك قانوني، بينما يرى آخرون أنه محاولة للابتعاد عن التصعيد الإعلامي في قضية أصبحت رأياً عامًا.
من تجربة شخصية إلى قضية مجتمعية
قالت لينا إن نشر تجربتها جاء بتوجيه من معالجها النفسي كجزء من رحلة تعافي طويلة من آثار صدمات الطفولة. وبغض النظر عن صحة الرواية من عدمها، فإن الجرأة في الطرح سلطت الضوء على قضية طالما جرى تجاهلها في العالم العربي: العنف الأسري المغلّف بالصمت والخوف والعيب الاجتماعي.
اقرأ أيضاً: عن عمر يناهز 115 عامًا.. وفاة أكبر مُعمّرة باليابان
هل تتحول القضية إلى ساحة قانونية؟ وهل تُفتح ملفات العنف العائلي عبر السوشال ميديا أمام النيابة والمحاكم؟ أسئلة باتت تطرح بقوة، في ظل غياب إطار قانوني واضح للتعامل مع الشهادات الرقمية. لكن المؤكد أن قصة لينا سلوان فتحت جرحًا اجتماعيًا لا يمكن تجاهله، وحركت وعيًا جمعيًا لا يرضى بعد الآن بالصمت.