منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

بفضل مشهد في مسلسل.. أم تواصل حمل جنين لن ينجو بعد الولادة لسبب مؤثر

بفضل مشهد في مسلسل.. أم تواصل حمل جنين لن ينجو بعد الولادة لسبب مؤثر

استمع للخبر:
0:00

ملاحظة: النص المسموع ناتج عن نظام آلي

نشر :  
منذ يوم|
اخر تحديث :  
منذ يوم|
|
اسم المحرر :  
فريق العمل

قررت امرأة من ولاية فلوريدا الأمريكية الاستمرار في حمل ابنتها حتى نهايته، رغم علمها المسبق أن الطفلة لن تعيش بعد الولادة.

المرأة، كاثرين مورنهينواي (30 عاما)، علمت خلال فحص بالموجات فوق الصوت في الأسبوع الـ14 من الحمل، في يونيو الماضي، أن الجنين يعاني من حالة طبية نادرة تعرف باسم انعدام الدماغ (anencephaly).

هذه الحالة تؤثر على تطور الدماغ والجمجمة، وتمنع اكتمالهما، ما يجعل بقاء الطفل على قيد الحياة بعد الولادة أمرا مستحيلا. وتشير التقديرات الطبية إلى أن الحالة تصيب مولودا واحدا من كل 5,250 حالة ولادة.

تأكيد التشخيص ومعرفة جنس الجنين

 

في فحص لاحق، تأكد التشخيص بشكل نهائي، وعرفت كاثرين وشريكها أندرو فورد أن الجنين أنثى.

الأطباء أوضحوا للزوجين أن أغلب الآباء يختارون إنهاء الحمل في مثل هذه الحالات لأنها لا تتفق مع الحياة، لكن كاثرين قالت أنها لم تكن متأكدة من القرار الذي ستتخذه.

مشهد تلفزيوني غير القرار

لاحقا، شاهدت كاثرين مقطعا من المسلسل الطبي الشهير Grey’s Anatomy، يتعامل مع قصة أم تمر بالتجربة نفسها وتقرر استمرار الحمل بهدف التبرع بأعضاء طفلها.

المشهد كان نقطة تحول، فألهم كاثرين وشريكها لاتخاذ القرار نفسه، أملا في إنقاذ حياة أطفال آخرين يحتاجون إلى زراعة أعضاء.

حمل حتى النهاية من أجل الآخرين

قرر الزوجان الاستمرار في الحمل، وأطلقا على طفلتهما اسم هافن.

كاثرين، وهي أم لثلاثة أطفال بالقدر، وضعت هافن في 11 ديسمبر في داخل مستشفى HCA Florida Brandon Hospital بولاية فلوريدا.

بعد الولادة، عاشت هافن أربعة أيام داخل وحدة العناية المكرزة لحديثي الولادة. وخلال تلك الفترة، حرص الوالدان على قضاء كل لحظة ممكنة معها، ووصفت الأسرة هذه الأيام بأنها لا تقدر بالثمن.

وبموافقة إدارة المستشفى، اصطحب الوالدان طفلتهما إلى حديقة الوداع داخل المستشفى حتى تشعر بأشعة الشمس.


اقرأ أيضا: شابة تصاب بالتهاب حاد في البنكرياس بعد 6 أشهر من الأكل "الصحي"!


وداع هادئ ورسالة أمل

توفيت هافن وهي بين ذراعي والدتها داخل غرفة المستشفى، في لحظة وصفها الوالد بأنها كانت وداعا هادئا ومليئا بالحب.

وأكد الأب أن قصتهم لم تنته عند هذا الحد، بل تحولت معاناة الأسرة إلى فرصة لإنقاذ حياة أطفال آخرين.

بعد وفاة هافن، تبرع الزوجان بأعضائها عبر مؤسسة LifeLink، وهي جهة متخصصة في إنقاذ الأرواح من خلال التبرع بالأعضاء والأنسجة.

مسؤولة العلاقات العامة بالمؤسسة، شيري دي، قالت أن مثل هذه الحالات نادرة جدا، مشيرة إلى أن الأسرة قدمت مثالا استثنائيا في التضحية والإنسانية.