إبستين وترامب

ترامب أبلغ بوجود اسمه في ملفات إبستين "عدة مرات".. والبيت الأبيض يعلق!
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلقى في مايو الماضي إشعارا من وزارة العدل يفيد بأن اسمه ورد في ملفات جيفري إبستين، المتهم في قضايا استغلال جنسي لقاصرات وشبكة علاقات مع شخصيات نافذة. ووفقا للتقرير، أبلغت بام بوندي، المدعية العامة السابقة في فلوريدا، الرئيس ترامب بذلك خلال اجتماع في البيت الأبيض.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن ترامب سمي "عدة مرات" في الوثائق، إلا أن ذكر اسمه لا يعد بالضرورة مؤشرا على تورطه في نشاط غير قانوني. وأشار المصدر إلى أن الاجتماع الذي جرى في مايو تضمن مجموعة من الملفات، ولم يكن ملف إبستين هو الموضوع الرئيسي فيه.
الجدل يتجدد حول إبقاء الوثائق غير معلنة
ورغم مطالبة أطراف من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بكشف جميع الوثائق المرتبطة بإبستين، لا تزال الإدارة الأمريكية تبقي جزءا منها غير معلن، ما فتح باب التساؤلات مجددا حول دوافع هذا التكتم، خصوصا مع تصاعد التكهنات بشأن ورود أسماء شخصيات رفيعة المستوى.
رد فعل ترامب

وكان ترامب قد نفى في وقت سابق تلقيه أي إخطار رسمي بشأن ورود اسمه في ملفات إبستين. وعند سؤاله من قبل الصحفيين مؤخرا عما إذا كانت بام بوندي قد أبلغته بذلك، أجاب:
"لا، لا، هي أعطتنا موجزا سريعا جدا بخصوص أمور تتعلق بمصداقية ما عرض عليهم. هذه الملفات ملفقة، صنعها أوباما وبايدن وكومي. لقد مررنا بسنوات من الادعاءات الباطلة من قضية روسيا وغيرها."
من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، ستيفن تشيونغ، في تصريح نقلته وكالة رويترز، إن هذه الأنباء "ليست سوى امتداد لحملة الأخبار المفبركة التي يروج لها الديمقراطيون والإعلام الليبرالي"، مؤكدا أن لا جديد يذكر فيما يتداول.
يذكر أن ترامب قاضى صحيفة وول ستريت جورنال بسبب هذا التقرير.
لا قائمة عملاء.. ولا دليل على ابتزاز
في السياق ذاته، نفى تقرير صادر عن وزارة العدل وجود ما يعرف بـ "قائمة العملاء" التي راجت شائعات حولها خلال الأشهر الماضية. وجاء في التقرير:
"لم تسفر المراجعة النظامية عن أي قائمة عملاء مدانين، كما لم يعثر على دليل يشير إلى أن إبستين مارس الابتزاز ضد شخصيات بارزة كجزء من نشاطه".
وأضاف التقرير أن التحقيق لم يكشف عن معطيات تبرر فتح قضايا ضد أطراف لم توجه إليهم اتهامات سابقا.
