أعادت تصريحات منسوبة إلى سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، تسليط الضوء على الكواليس الداخلية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد أن نشرت مجلة Vanity Fair مقابلة مطولة معها تناولت السنة الأولى من ولايته الثانية، وأثارت في أعقابها ردود فعل سياسية وإعلامية واسعة.

سلوك ترامب يشبه مدمني الكحول!

وأعدت المقابلة بقلم الصحافي كريس ويبل، اعتمادا على لقاءات متعددة امتدت على مدى أشهر، وقدمت وايلز بوصفها لاعبا محوريا في صنع القرار داخل البيت الأبيض. وفي إحدى أكثر النقاط إثارة للانتباه، شبهت طريقة تفكير ترامب وسلوكه بنمط «مدمن الكحول»، في إشارة إلى اندفاعه وثقته المطلقة بنفسه، وتعامله مع الواقع وكأن القيود غير موجودة، مع تشديدها في الوقت ذاته على أن الرئيس لا يتعاطى الكحول فعليا.

وامتدت تصريحات وايلز لتشمل شخصيات نافذة أخرى داخل الإدارة، إذ تحدثت عن نائب الرئيس جي دي فانس بوصفه شخصية أمضت سنوات في تبني خطاب قائم على نظريات المؤامرة، قبل أن يتحول إلى أحد أبرز داعمي ترامب، لأسباب وصفتها بالسياسية. كما تناولت تجربة رجل الأعمال إيلون ماسك داخل العمل الحكومي، معتبرة أن سلوكه كان غير تقليدي، ومنتقدة قراراته السريعة بخفض موازنات مؤسسات كبرى، من بينها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

اقرأ أيضا: أعرض طائرة في العالم: جناحها أطول من ملعب كرة قدم كامل!

ترامب يدافع عنها!

ولم يتأخر الرد على نشر المقابلة، إذ سارعت وايلز إلى مهاجمة التقرير، معتبرة أن المجلة اجتزأت تصريحاتها وأخرجتها من سياقها، بهدف تقديم صورة سلبية ومضخمة عن الإدارة. وفي المقابل، أعلن ترامب دعمه الكامل لكبيرة موظفيه، واصفا إياها بالكفاءة العالية، ومشيرا إلى أن توصيفها لشخصيته لا يختلف عن أوصاف سبق أن استخدمها بنفسه.

وبدورها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن وايلز تحظى بثقة الإدارة كاملة، متهمة المجلة بالتحيز في طرحها. وتعد سوزي وايلز، البالغة من العمر ثمانية وستين عاما، أول امرأة تتولى منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، وقد لعبت دورا حاسما في حملة ترامب الانتخابية لعام 2024، وتعتبر اليوم من أكثر الشخصيات تأثيرا في رسم ملامح ولايته الثانية.